السلوك الاجرامى أسبابة ونظرياتة وأنماطة
نسلط الضوء على مفهوم السلوك الاجرامي لدى طائفة المجرمين للحد من وقوع الجريمة في المجتمع من خلال التعرف على مفهوم السلوك الاجرامى وأنماطة ودراسة نظرياتة مثل نظرية صراع الثقافات ونظرية المخالطة الفارقة ونظرية التفكك الاجتماعي
اهمية دراسة السلوك الاجرامى
السلوك الإجرامي هو تصرف لا تقبله القواعد الاخلاقية وينتهك صاحب هذا الفعل اختراق للقانون الذى يجرم ذلك الفعل وهذه الاعمال والتصرفات مخالفة للقواعد والمبادئ الاخلاقية في المجتمع وقبل ان ندخل في مفهوم السلوك الإجرامي لابد ان نتعرف على اركان الجريمة ، فالجريمة التي تقع في المجتمع يرجع اسبابها هو وجود خلل في النظام الاجتماعي سواء خلل في الأسرة او سلوك المجتمع ككل لذلك تحدث عدة نظريات عن السلوك الإجرامي والجريمة في المجتمع لذا سوف نتكلم عنها تفصيلا حيث ان هذه النظريات كان لها الفضل في عصورها لتسليط الضوء على المجرم والجريمة فى المجتمع لمحاولة لوقف تكرار الجريمة في المجتمع لان الجريمة تزهق ارواح وممتلكات وبالتالي خسارة ارواح بشرية بريئة نتيجة خلل اسرى واجتماعي في المجتمع.
خطة مقال السلوك الاجرامى:
- نظرية التفكك الاجتماعي
- نظرية صراع الثقافات
- نظرية المخالطة الفارقة
- مفهوم السلوك الإجرامي
- أنماط السلوك الاجرامى
- أسباب السلوك الاجرامى
مفهوم السلوك الاجرامى
السلوك الإجرامي هو تصرف لا يقبله القواعد الاخلاقية وينتهك صاحب هذا الفعل اختراق للقانون الذى يجرم ذلك الفعل وهذه الاعمال والتصرفات مخالفة للقواعد والمبادئ الاخلاقية في المجتمع وقبل ان ندخل في مفهوم السلوك الإجرامي لابد ان نتعرف على اركان الجريمة.
ومن المعلوم ان الجريمة تقوم على ثلاثة عناصر وهى- الركن المادي
- الركن المعنوي
- الركن القانوني او الشرعي
اولا: الركن المادي :
هو الذى يتكون من ثلاثة عناصر وهى السلوك الإجرامي وعلاقة السبيبة والنتيجة الاجرامية ، والعلاقة السبيبة هي التي تربط بين السلوك الإجرامي والنتيجة الاجرامية .
ثانيا : الركن المعنوي:
الركن المعنوي يشير قصد ونية الفاعل للقيام بالجريمة او السلوك الإجرامي.
ثالثا: الركن القانوني او الشرعي
وهو وجود نص قانوني قد وضعة المشرع لتجريم الافعال الاجرامية والسلوك الإجرامي وردع المجرم.
ان مفهوم السلوك الإجرامي يعبر عن المظهر الخارجي او الشكل الخارجي للركن المادي للجريمة ويجب ان نعلم ان ا انسان يكون بداخلة سلوك أجرامي كامن بداخلة يوجد لدى كل انسان ولا يظهر الا عند حدوث مشكلة يتعرض لها سواء ان تعرض لمشكلة مادية تبعها نقص في الموارد المالية لدية فيدفعه السلوك الإجرامي لحل تلك المشكلة من خلال هذا السلوك حتى وان دفعه ذلك لحل مشكلة بهذا السلوك ووصل الى مرحلة انه يقتل من اجل السرقة وجلب المال.
اذا السلوك الإجرامي لدى كل انسان ويختلف من ذلك طبعا على حسب البيئة المحيطة به وهذا السلوك او النشاط الإجرامي يتحقق بشكلين إيجابي او سلبى.
النشاط الإيجابي للسلوك الاجرامى:
والنشاط الإيجابي هو صورة من صور النشاط الإجرامي ويتمثل في ان الجاني يستخدم اعضاء جسده لتنفيذ عملية اجرامية معينة باستخدام اله او اداه لتنفيذ ذلك العلمية الاجرامية فمثلا ان يستخدم الجاني عملية السرقة اداة معينة ثم يقابل صاحب المحل فيعترض طريق الجاني دفاعا عن ممتلكاته ثم يقوم الجاني باستخدام اداه أله معينة او اداه معينة فيقوم بقتل المجنى علية من اجل تحقيق الماد اذا نحن بصدد هنا نشاط إيجابي واكتمال اركان هذا النشاط الإيجابي للجريمة.
النشاط السلبى للسلوك الاجرامى:
النشاط السلبى هو امتناع فرد مكلف بأداء وظيفة فيمتنع عن تنفيذ تلك الوظيفة او المهمة وهى صورة من صور النشاط الإجرامي حيث يعد الامتناع عن عمل يعد جريمة قانونية يعاقب عليها القانون كل من امتنع عن اداء مهام وظيفته فمثلا رجل الشرطة المكلف بالقبض على احد المجرمين فيمتنع تبعا لهواه عن القبض على ذلك المجرم او المتهم فان ذلك نشاط سلبى ويعد سلوك اجرامي.
اسباب السلوك الإجرامي:
ذكرنا ان السلوك الإجرامي يكون شيء او شعور كامن لدى الشخص فلم يخلق أي شخص مجرم او لدية طابع إجرامي وانما يكون هذا السلوك كامن لدية الا ان يعترض لمشكلة تعرض لذلك السلوك
الأسباب التي تؤدى الى ممارسة السلوك الإجرامي منها ما يلى:
السبب الاول:
هو وراثة ذلك السلوك الإجرامي عن الاباء او الاجداد او الامهات أي " البيئة المحيطة به"
للشخص فيكتسب منخم هذا السلوك الإجرامي ويصير جزء اصيل منه كمثل احد أطرافه الذى يستخدمها بشكل يومي فتصير عادة يعمل على ممارستها ويتخذها مهنة اساسية له ، فيتصور في ذهنه صورة وطابع إجرامي يجعله يشعر انه ولد مجرما وانه سوف يورث هذه المهنة الاجرامية الى الولادة اذا اصبح ذلك الشخص يرى في هذا السلوك شيء عادى فرض علية واصبحت عادة اصيلة في جسده.
السبب الثاني:
وهى نفس البيئة المحيطة به ولكن ليس من جانب الاهل او الاقارب فمن الممكن ان يكتسب تلك العادة من الاصدقاء او الزملاء العمل فكثير من الاحيان نجد ان الاهل المجرم او معتاد السلوك الإجرامي لدية اهل واسره صالحين في المجتمع ولكن الاصدقاء والزملاء هم من دفعوا الى هذا السلوك الإجرامي فأكتسب منهم هذا السلوك مع مرور الوقت فأصبح شخص عدوانيا معتاد الاجرام.
السبب الثالث:
الفقر والبطالة من الدوافع الرئيسية لارتكاب السلوك الاجرامى والاعمال الاجرامية والبلطجة فينشأ عن الفقر وسوء الموارد المالية لدى الاسرة فيؤدى ذلك الى دافع من دوافع ارتكاب السلوك الإجرامي لدى الشخص اذ يضطر الشخص ان يقتل ويسرق من اجل المال والثراء على حساب ارواح الابرياء طمعا في اموالهم فيقوم بالسرقة والقتل وقطع الطرق من اجل المال وزيادة دخلة المالي عن طريق غير مشروع ويجرمه القانون .
السبب الرابع:
التعليم فيعد سوء التعليم والثقافة من دوافع السلوك الإجرامي وهو نتيجة لكل ما سبق ذكرة من اسباب التي تؤدى الى السلوك الإجرامي فالتعليم الجيد يحد بشكل كبير من انتشار الظاهرة الاجرامية وظهور السلوك الإجرامي.
ولكن هذا لا يمنع وجود من يعتادون السلوك الإجرامي وهم على درجة عالية من التعليم او المؤهل العالي ولكن يدفعهم ارتكاب الجرائم وطمعا واملا في زيادة ثرائهم للتنعم بحياة كريمة بالباطل فالسلوك الإجرامي هو فعل لا يختلف علية الناس او المجتمع على وصفة بأنه جريمة او سلوك إجرامي مهما اختلفت الازمنة والمجتمعات كالاعتداء المادي او المعنوي على الافراد اما عن الجريمة المصطنعة كالعادات والتقاليد التي هي التي فرضت من جانب الناس والمجتمع فهي ليست ثابتة أي تختلف من عصر الى عصر ومن زمن الى زمن ونظرية "جاروفالو" من اكثر النظريات التي فسرت السلوك الإجرامي وعالم الجريمة فهي تؤمن بأنه لا يمكن وضع تعريف اجتماعي واحد متفق علية ويكون مقبولا تماما .
وكذلك نادت نظريات كثيره وفسرت السلوك الإجرامي وبعض التفسيرات علم النفس الاجتماعي الذى مزج بين المفهوم النفسي والقانوني للجريمة فالجانب القانوني يرى ان الجريمة والسلوك الإجرامي هو فعل أنساني يسأل عنه الفرد ويتحمل عواقبه ونتائجه وفقا لما يقره القانون .
اما عن المفهوم النفسي ان السلوك الإجرامي يرتكز على الحالة النفسية والصحية والقدرة العقلية لدى الشخص اثناء ارتكابه للعفل الإجرامي فتلك الامور تطلب تدخل نفسيا لفحص تلك الحالة وتقديم سبل لحل تلك الحالة والمشكلة وتقديم سبل العلاج والحل لتك المشكلة والطابع الإجرامي من خلال تدخل طبى نفسى يقدم الحل والعلاج والغريب في الامر ان هناك بعض المجتمعات ترى ان التدخل النفسي لحل المشكلات هو ضرب من ضروب الكفر والالحاد.
ومن خلال دراستنا لعلم الاجرام وجدنا انه علم واسع جدا ومتشعب وممتلئ بالنظريات الكثير التي تحاول تفسير علم الاجرام والجريمة لان الجريمة يدخل في تركيبها تفاعلات كثيرة وهذه التفاعلات اتحدت مع بعضها ثم كونت في الاخر جريمة مكتملة الاركان.
نظريات السلوك الاجرامى
ظهرت العديد من النظريات التي حاولت تفسير السلوك الإجرامي والتي سنذكر منها
- نظرية التفكك الاجتماعي.
- نظرية تصارع الثقافات.
- نظرية المخالطة الفارقة.
نظرية التفكك الاجتماعي
اولا مفهوم نظرية التفكك الاجتماعى:
التفكك الاجتماعي هو مصطلح يشير الى تفكك الافراد في تحقيق ذاتهم داخل الاسرة او التنظيم العائلي بسبب جمود بعض من قيمة ويؤدى ذلك الى التفكك الى صعوبة وصول الفرد الى تحقيق ذاته بطريقة مرضية له وفقا للأسس التي وضعتها اماله ودورهم الاجتماعي في المجتمع.
ان غياب تحديد الادوار الاجتماعية بكفاءة غالبا ما تؤدى الى صراعات فى المجتمع ينتج عنها تفكك اجتماعي يعانى من الافراد في المجتمع فلابد من تحديد الادوار داخل النظام الاجتماعي داخل الاسرة وهذا يأتي من خلال:
ثانيا: مضمون نظرية التفكك الاجتماعى
تقوم هذه النظرية على اساس التفكك المجتمعي حيث ان التفكك الاجتماعي هو ظاهرة تؤدى الى سوء حال المجتمع ككل وتؤثر علية بالسلب وليس بالإيجاب وهى بيئة خصبة للظواهر الاجرامية وتعد هذه النظرية للعالم الأمريكي سيلين ومفادها تفسير الظاهرة الاجرامية وربط ذلك بالمجتمعات المختلفة من ناحية وبين مراحل تطور حياه الفرد في المجتمع من ناحية اخرى .
ويعنى التفكك الاجتماعي تدهور المجتمع بمرور الوقت وهذا يؤدى الى انهيار انظمة الدعم الاجتماعي
1-المقارنة بين المجتمعات الريفية والمجتمعات المتحضرة
اشار العالم الأمريكي سيلين ان المجتمعات الريفية التي تقوم على الزراعة البدائية تكون منحصرة في ذاتها متمسكة بالتقاليد والعادات والاعراف ومن ثم يسود عليها طابع التألف بين افراد المجتمع.
ويؤدى ذلك الى وئام بين افراد ذلك المجتمع ويسود المودة والمحبة بينهم فهم ليسوا بحاجه الى الشجار او الاعتداء على بعضهم البعض من اجل سرقة ممتلكات او امل في الثراء بغير حق فتلك العادات والتقاليد والاعراف تحتم عليهم منعهم من ذلك الاعمال السيئة ويتوارث الاجيال عن ابائهم واجدادهم هذه العادات ومن ثم يحد من انتشار ذلك الظاهرة الاجرامية والسلوك الاجرامي ان هذه المجتمعات يعيش فقط من اجل كسب قوت يومهم لتوفير المأكل والملبس والمشرب دون النظر لما في يد غيرهم من مال او ثروه او منصب فليس للفرد في ذلك المجتمعات ان يكيد لكى يصل لمرتبة او منصب او ثراء في المال وهذا عامل رئيسي للحد من انتشار ظاهرة السلوك الإجرامي .
اما بالنسبة للمجتمعات الكبيرة من حيث عدد سكانها او المجتمعات المتحضرة فيغلب عليها الطابع الصراع لان ذلك المجتمعات تكون متنوعة القيم والتقاليد والاعراف فلا يمكن تصور ان هذه المجتمعات متمسكة او متفقة على قيمة مجتمعية واحده لذلك يغلب عليها طابع الصراع من اجل هدف معين لان المصلحة الشخصية والفردية هي العرف السائد عليها وطابع متأصل في النفوس فهي مجتمعات متنوعة الاعراف والقيم ومعقده التركيب الشخصي المبنى على الصراع وذلك لاتساع مساحتها وتنوع افرادها وهذا عامل من عوامل انتشار الظاهرة الاجرامية على عكس المجتمعات الريفية الذى يسود الوئام المجتمعي بينهم.
2-المقارنة بين مراحل حياة الفرد داخل المجتمع:
يمر أي فرد في المجتمع بعدة مراحل نمو ابتداء من الطفولة في الصغر الى الشيخوخة في الكبر وهذا التدرج العمرى يمر به الانسان بعدة مراحل يكون بها اضطرابات نفسية ومتأثر بالمجتمع والبيئة التي يعيش بها فنجد ان الطفل منذ ولادته يتأثر بالأب والام والجد والجدة فهم بيئة الصغيرة الذى يتعلم ويكتسب منهم المهارات والصفات فاذا كانت هذه البيئة الصغيرة غير صالحة يترتب على ذلك نشأة فرد صالح او طفل صالح ،
اما اذا كانت هذه البيئة الصغيرة غير صالحة أي فاسدة فيؤثر على الطفل بالسلب وينشأ لدى الطفل اضطرابات نفسية بداخلة ونمو الطفل ودخوله المدرسة ومعرفة زملاء في المدرسة وكذلك عند التخرج ووصول مرحلة الشباب سواء ان كانت هذه البيئة او المجتمع صالحة وخالية من أي فساد أخلاقي يؤدى ذلك لنمو فرد شخص صالح مكتسب قيم نبيلة ومن ثم يؤثر على المجتمع بالنفع ،اما اذا كان ذلك الفرد الشاب قد اكتسب من زملاء الدراسة والعمل والاسرة قيم فاسدة واضطراب نفسى فان ذلك الفرد سوف يؤثر على المجتمع بالسب فيلجأ الى ممارسة الظاهرة الاجرامية والسلوك الإجرامي مكتسبا ذلك الاخيرة من ثقافة الزملاء والاسرة فيؤدى الى سلب القيم الاخلاقية في المجتمع.
كما ان القصور في النشأة الاجتماعية تعد احد اسباب التفكك الاجتماعي حيث النشأة الاجتماعية هي التي يكتسب منها الفرد القيم والمبادئ في بيئتهم الاجتماعية .
ثالثا: تقدير نظرية سيلسن عن التفكك الاجتماعي :
ان نظرية العالم الأمريكي سيلسن فضل كبير في تسليط الضوء على ما يحدث في داخل المجتمعات المتحضرة وما يحدث بها من زيادة نسبة التفكك الاجتماعي مقارنة بالمجتمعات الريفية البدائية بسبب الصراع الدائم في هذه البيئة مؤدية الى زيادة نسبة السلوك الإجرامي الا ان هذه النظرية كان بها قصور بعض الشيء من ناحية تركيز الضوء فقط على التفكك الاجتماعي كعامل من عوامل ظهور الظاهرة الاجرامية والسلوك الإجرامي مهملة باقي العوامل الاخرى –فمن غير المتصور- ان نقول ان التفكك الاجتماعي وحدة هو العامل الوحيد في ظهور الظاهرة الاجرامية في المجتمع فهناك عوامل اخرى رئيسية تؤدى الى زيادة السلوك الإجرامي في المجتمع لذلك نقول من جانبنا ان التفكك الاجتماعي هو عامل من العوامل المؤدية الى ظهور السلوك الإجرامي وليس الوحيد.
نظرية صراع الثقافات
ان نظرية صراع الثقافات تشير الى ان الصراع الثقافي ينتج حاله من الفوضى والارباك والتفكك الفكري داخل المجتمع ويرجع ذلك الى غياب الوعى الثقافي الذى يؤدى الى تحقيق الافراد لطموحاتهم بغض النظر الى الانماط السلوكية سواء كانت جيدة او سيئة او على صواب او خطأ ومن ثم فان نظرية صراع الثقافات تفسير ان السلوك الإجرامي هو نتيجة اختلاف ثقافة وقيم المجتمع ومبادئه وتصادمه مع مجتمع اخر مختلف عاداته ومبادئه وتقاليده
ويحدث ذلك من خلال صورتين
- الصورة الاولى :الصراع الخارجي للثقافات.
- الصورة الثانية: الصراع الداخلي للثقافات.
الصراع الخارجي للثقافات
وتشير هذه الصورة بالتأثر بالثقافات الخارجية في المجتمعات المتحضرة او الاختلاف بين المجتمعات وثقافاتها ومن اهم عوامل هذه الصورة :
1-الاستعمار:
عند استعمار أي دولة اجنبية متكون لديها ثقافات مختلفة عن البلد او المجتمع المستعمر فان الاستعمار غالبا ما يكون في حاله فرض وهيمنة ثقافاته لإيمانه الشديد بها وفرض لغة وازياء ملابسه وفنونه على المجتمع المستعمر هذا ما يؤدى الى تعارض في الثقافات ويؤدى الى نوعا من الجريمة .
2-الهجرة :
تحاول كل دولة بها مجتمعات التمسك بمبادئها وقيمها وثقافاتها ،فعند هجرة افراد ينتمون الى مجتمعات بها ثقافة مختلفة عن تلك الثقافة الموجودة في البلد المهاجر اليها فمن الغالب ممارسة الاشخاص المهاجرين لجرائم هي لم تكن مجرمة في مجتمعاتهم الاصلية فذا يؤدى الى ظهور السلوك الإجرامي
3-الاتصال في مناطق الحدود:
ويحدث هذا العامل عند اتصال افراد دولتين او اكثر متقاربين جغرافيا حيث كل مجتمع منهم لدية ثقافات واعراق مختلفة عن الاخر ،فيقوموا بمبادلة الثقافات فيتأثر كل منهم بثقافة مجتمع الاخر فيساعد هذا العامل على ظهور السلوك الاجرامي.
تقدير نظرية صراع الثقافات:
قامت هذه النظرية بتسليط الضوء على امر هام وهو تصارع الثقافات بين المجتمعات المختلفة في ثقافتها ولغتها وقيمها ومبادئها فلكل مجتمع عادة وثقافاته المختلفة التي تميزه عن غيره من المجتمعات مما يؤدى الى ظهور السلوك الإجرامي فى بعض المجتمعات تأثرا بالمجتمعات الاخرى ، ولكن اخفقت تلك النظرية فى بعض العوامل الاخرى الداخلية والخارجية واعتمدت على تصارع الثقافات المتخلفة فقط.
نظرية المخالطة الفارقة
اولا مضمون نظرية المخالطة الفارقة ونشأتها:
تعد نظرية المخالطة الفارقة إحدى النظريات الاجتماعية التي تستخدم في تفسير الجريمة، وقد ازدهرت هده النظرية على يد "ادوين سذرلاند" في عقد الثلاثينات ،تقوم على فكرة أن السلوك الإجرامي سلوك مكتسب للقيم والوسائل عن طريق مخالطة المجرمين.
كما يرى ايضا ان الانسان الذى يسعى الى جنى المال وسعية الى تقلد المناصب العليا في الوظيفة والسعي ايضا في الثراء هذا لا يعيب أي شخص لان هذا امر بديهي ومنطقي وغريزة متأصلة في النفوس لدى أي انسان فقد قال ان الطموح لا يعد جريمة ولا يعاقب عليه وقام "سذرلاند" في نظرية المخالطة الفارقة برز صورتين من صور الجريمة في الصورة الاولى حاول برز أسباب معدلات ظهور الجريمة باختلاف المجتمعات، أي انه حاول أن يبرز سبب زيادة ظهور الجريمة في سكان المدن المتحضرة إلى ارتكاب الجريمة بمعدل اعلى عن غيرهم من المجتمعات الريفية.
وكذلك من الممكن ان يختلط الشخص بمجموعة صالحة في مبادئها وقيمها وتحترم القانون وتعطى له اهمية بالغة فيكتسب منهم هذه العادات الصالحة ويصير منهم وعلى طباعهم وعلى العكس ان اختلط شخص بمجموعة او مجتمع لا يقدر القوانين وليس لدية أي صفات نبيلة انه سوف يتطبع بطباعهم ويصير واحد منهم
فهذه المخالطة الفارقة لها عوامل عديده نذكر منها ما يلى :
1-اسبقية المخالطة الفارقة:
ذكرت في المبحث الثاني فكرة ان حياه أي فرد تمر بعدة مراحل من الصغر والطفولة الى الكبر والشيخوخة اذا اول ما يمر به الفرد هوا اسرة اى قبل الانتقال الى المدرسة وهذا يعنى ان كان يعيش الطفل فى بيئة صالحة مع ابية وامه اذا هذا يعنى انه سوف يكون بعيد كل البعد عن السلوك الإجرامي والعكس صحيح.
2-مدة استمرار المخالطة الفارقة:
يؤثر هذا العامل على الشخص فان كان قد خالط المجتمعات الاكثر انحرافا في سلوكياتها مدة طويلة فهذا يعنى انه سوف يتأثر بتلك المجتمعات في عاداتها وان كانت المدة اقصر كلما كان تأثر هذا الشخص اقل فى الاعتياد على ثقافاتهم .
3-عمق تأثير المخالطة الفارقة :
لكل شخص فرد فى الحياه لدية قدوه ومثل اعلى يريد ان يتعلم منه ويسير على خطاه وتقليد افعاله أي كانت مدام مؤمنا بها وحبه وتأثره بشخصية من يراه مثلا اعلى له فان كان ذلك الشخص سيئا في أفعاله وطباعه وتصرفاته فان الشخص الاول سوف يفعل ما يراه يفعل ذلك الاخير والعكس صحيح.
ثانيا : تقدير نظرية المخالطة الفارقة
اعتمد سيذرلاند في نظرية على ان السلوك الإجرامي يأتي باكتساب وتعلم السلوك الإجرامي سواء كان من اهلة او زملاؤه في العمل او المدرسة او من المجتمع ..الخ وهذا خطا في النظرية لان ان كان قد تعلم الشخص واكتسب المهارات الاجرامية فمن قام بتعليم من علمة وتأثر منه بهذه العادات.
لم يفسر سيذرلاند فى نظرية ان الفرد التي اختلط بجماعة معينة سيئة سلوكها بينما يختار فرد اخر الانضمام الى جماعة اخرى صالحة في افكارها ومعتقداتها ..اذا الاختيار الاول والثاني لهذين الشخصين لابد من ان هناك عوامل اخرى داخلية فى الفرد ساعدت على الانضمام سواء للجماعة الاولى او الثانية فلم يذكر سيذرلاند هذه العوامل واكتفى بذكر العامل الخارجي.
أنماط السلوك الاجرامى
أنماط السلوك الإجرامي هو تصرف لا يقبله القواعد الاخلاقية وينتهك صاحب هذا الفعل اختراق للقانون الذى يجرم ذلك الفعل وهذه الاعمال والتصرفات مخالفة للقواعد والمبادئ الاخلاقية في المجتمع وقبل ان ندخل في مفهوم السلوك الإجرامي لابد ان نتعرف على اركان الجريمة ، فالجريمة التي تقع في المجتمع يرجع اسبابها هو وجود خلل في النظام الاجتماعي سواء خلل في الأسرة او سلوك المجتمع ككل لذلك تحدث عدة نظريات عن السلوك الإجرامي والجريمة في المجتمع لذا سوف اتحدث عنها تفصيلا حيث ان هذه النظريات كان لها الفضل في عصورها لتسليط الضوء على المجرم والجريمة فى المجتمع في محاولة لوقف تكرار الجريمة في المجتمع لان الجريمة تزهق ارواح وممتلكات وبالتالي خسارة ارواح بشرية بريئة نتيجة خلل اسرى واجتماعي في المجتمع
خلاصة القول
تلخيصا لما سبق نسطتيع ان نقول ان الجريمة لها اسباب عديده فمن الممكن ان يكون دافع الانسان الى ارتكابه جريمة هو راجع لعدة دوافع منها مثلا الجوع والفقر والجهل او وجود خلل اسرى نابع من عدم اتفاق الاب او ام على علاقتهم الاسرية او انفصالهم تاركين طفل سيصبح قنبلة موقوته في وجه المجتمع فمن الممكن ان يسلك مسلك غير حميد او انضمامه الى اشخاص في المدرسة او في العمل يسلكون سلوك الجريمة او انخراط الفرد بجماعة تظن انها لم ترتكب جريمة وانما هي تعمل من اجل العيش في الحياة جنى الاموال او لوجود الشخص في مجتمع غير مجتمعة لا يعترف بالجريمة وانها مجرمة في مجتمعة فيرجع ومعه مكتسبات الجريمة التي اكتسبها خارج مجتمعة او انفتاح الافراد على ثقافات اخرى غير تلك الموجودة في مجتمعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي او ما شابه ذلك فيجب على المجتمع والاسرة والدولة في توعية وانشاء جيل واعى وقادر على نبذ العنف والجريمة في المجتمع فكلنا لنا دور في الحد من انتشار الجريمة لأنها نار تلتهب الجميع لذلك كان من الضروري دراسة موضوع السلوك الاجرامى الذى يجب ان يوضع محل دراسة سائلين الله دوام التوفيق والسداد.
تعليقات
إرسال تعليق