الجرائم الاقتصادية التى ارتكبها البطالمة أثناء حكمهم لمصر
النظام الاقتصادى للمصرين تحت حكم البطالمة
النظام الاقتصادى للمصرين اثناء حكم العصر البطالمة به من النظام الضريبى الذى كان قائم علية فى العصر البطلمى انذاك وعن تعريف الضرائب العينية والنقدية واما عن اعمال السخرة التى كانت قائمة فى ذلك العصر ومن تطبق علية ومن سوف يعفى منها والاحتكارات العامة التى احتكرها البطالمة فى الزراعة والصناعة والمنتجات الزراعية مثل الكروم والقمح والثروه المعدنية مثل الحديد فى استخدام زراعة الكروم واستخدامة فى صناعة النبيذ الفاخر.
الحياة الاقتصادية فى مصر البطلمية
ان النظام الاقتصادى الذى يظهر قوة اى دولة فالنظام الاقتصادى فى اى عصر من العصور دليل على قوتها العسكرية لذلك نظهر فى هذا المقال قوة النظام الاقتصادى الذى قام علية البطالمة فى حكمهم وسوف نظهر بعض الاحتكارات العامة والنظام الضريبى الذى كانوا قائمين علية من خلال فرض الضرائب العيمنية والنقدية وبدراستنا لاهم المنتجات الزراعية التى كان قائم عليها النظام الاقتصادى لدى البطالمة فى هذا العصر مثل زراعة القمح والكروم الذين يمثلون الزراعة العامه فى الدولة وكيفية استخدام البطالمة للكروم فى زراعة وصناعة النبيذ الفاخر منه ثم بيعة للتجار اما بالنسبة للتجار الذين كانوا لكى يدفعون الضرائب الباهظه التى فرضت عليهم من جانب البطالمة كانوا يلجأوا الى زيادة فى الاسعار على الشعب والبطالمة كانت تترك لهم هذه الاعمال بدون رقيب او حساب لذلك سوف نتحدث عن ذلك تفصيلا فى دراستنا للنظام الاقتصادى فى العصر البطلمى.
خطه المقال:
- النظام الضريبي.
- الضرائب العينية.
- الضرائب النقدية.
- اعمال السخرة.
- الاحتكارات العامة .
- احتكار البطالمة للزراعة.
- احتكار البطالمة للصناعة
النظام الاقتصادي في العهد البطلمي
كان النظام الاقتصادي لدي البطالمه هو وضع يدهم علي كل الثروات داخل الدول والتحكم الكامل في موارد الدول الاقتصاديه وعلي تحديد سياسه النظام الاقتصادي القائم عل نهب ثروات الدوله المملوكه لهما وتحويلها الي منافع اقتصاديه خاصه بالبطالمه وليس هذا فحسب وانما استولا على موارد الدوله وثرواتها المستقبليه التي مملوكه لأجيال من المصريين
ولايخفي علينا ان نذكر ان البطالمه قاموا بتوسعات في مجال الزراعه والصناعه والتجاره في مصر وتحقيق نهضه اقتصاديه كبيره في شتي المجالات ولكن يجب ان نعلم ان هذه النهضه الاقتصاديه لم تكن يوما للمصريين وانما للبطالمه وحدهم والرخاء الاقتصادي كان مملوك للبطالمه دون المصريين أصحاب هذه النعم وهذه الموارد والبطالمه كمثل اي مستعمر فرضه الاوحد هو استغلال ثروات البلاد وتحويلها الي رخاء اقتصادي خاص بهم
ونجد ان الرجل الثاني في الدوله هو وزير الماليه المسؤل عن هذه الثروات المنهوبه له والملك مع ملاحظه ان للمصريين قدر ضروري بسيط يعيشون عليه ويكفي احتياجتهم الشخصيه الضروريه اما عن الباقي فهو ملك للبطالمه أسياد هذه الثروه من وجهه نظرهم الجشعة
والدليل علي ذلك ,الضرائب التي فرضت علي المصريين ذلك الضرائب الباهظه التي كانت تنهال علي المصريين كسراب الاسهم في المعارك
وذلك كان له اثر كبير علي اصحاب الاموال من المصريين واخدهم منهم في صوره ضرائب باهظه تدفع للبطالمه, اما عن البطالمه فكانوا المحتكرين الذين وجهها السوق الاقتصادي الموجه في تحديد سعر البضائع والسلع وفرضها علي التجار وتركهم التجار ليفرضوها علي الشعب بلا رحمه علي زياده الاسعار وفرضها عليهم بلا رقيب وغير ذلك ليغطي التجار ضمان دفع ضرائبهم وكلا الحالتين المستفيد الاول هم البطالمة
اما عن الاحتكار فحدث ولا حرج فكان البطالمه يحددون السلع الصناعيه ويبيعوها للتجار محتكرين كل شيء في الدولة
وهذا ما سنستعرضه من خلال "النظام الضريبي" او "الاحتكارات العامه"
النظام الضريبي فى العصر البطلمى
قبل حديثنا عن النظام الضريبي كانت الاراضي التي يمنحها الملك موزعه علي اربع طبقات من الشعب فأراضي المعابد كان يتولي زرعها علي غرار زرع ارض وهو علي ان يعطي المعبد ما يحتاج اليه من محصولها ,ثم الاراضي التي كان يمنحها الملك للجنود والمرتزقين,اما الطبقه الثالثة من خلال الاراضي فكانت تمنح لملاك خاصين وهذا النوع من الملاك قد زاد كثيرا فيما بعد .
وهذه الارض كان يقص بها في العهد الاول عن عصر البطالمه فى واقع البيوت والبساتين والطبقه الرابعه من هؤلاء الملاك كان يقص بها ملاك الضياع الكبيره وهي التي كانت تعطي منه وذلك كان يمنح بعض كبار الموظفين مساحات عظيمه من الارض لزراعتها وتنميه مواردها علي انه الملك وكان له الحق في ان يستردها عندما يريد.
حيث قامت سياسه البطالمه علي استغلال موارد البلاد والحصول علي أكبر قدر ممكن من ثروات البلاد واستنزاف موارد الدوله ومن هنا فرضت الضرائب الباهظه علي المصريين وغيرهم من سكان البلاد وبالاخص التجار التي فرضت عليهم نظام ضريبي صارم وبشع وغرضه هو تحصيل اكبر قدر ممكن من الضرائب من التجار وبالتالي سوف تكون النتيجه هي ان التجار سوف يقومون برفع الاسعار علي السكان لتغطيه ما سوف يدفعونه التجار للبطالمه
صور الضرائب المفروضة علي المصريين
- الضرائب العينيه
- الضرائب النقديه
الضرائب العينية
كانت الضرائب العينيه تتمثل في فرض ضريبه علي الاراضي الزراعيه المزروعه متمثله في جزء او نسبه من ناتج الاراضي المزروعه وهي الضريبه التي تلقي علي عبئ المزارع بالاضافه الي الايجار الذى لزم عليه دفع تلك الايجار والضريبه للبطالمه وكانت الاراضي المزروعه بالفاكهه كانت تخضع لضريبه عينيه واضافيه اذا علاوه علي الضريبه التي يدفعها المزارع عند موسم الحصاد السنوي وتتمثل الضريبه في سدس المحصول ولم تكن الضرائب ثابته بل متغيره كل موسم حصاد وكانت الضرائب يحددها الخزانه الملكيه كما انها تختلف من اقليم الي اقليم اخر تبعا لخصوبه الارض المزروعه وما تنتجه من محصول .
والجدير بالذكر ان البطالمه كانو يصدرون مرسوم سنويا بتحديد مساحه الارض التي سوف تزرع سواء كانت قمح او كروم وعند ما كانت تصل القائمه التي ستوزرع علي المزارعين بمقدار الارض التي كانت سوف تحصد القمح فيقومون البطالمه بتوزيع البذور علي المزارعين ويجب ان ننوه علي ان المزارعين لم يمتلكوا البذور حتي ان تملكوها كانت هناك قواعد صارمه ضد من يخالف الاوامر الملكيه ومعارضتهم في تحديد المزارعين لزرع ارض علي هواه..
والظاهر ان هذا الاجراء كان خاصا فقط بارض التاج او الارضي التي كانت تحت اشراف البطالمة وهي المعابد اما الاراضي الاخري مثل اراضي الجنود المرتزقين فكان ملاكها يتصرفون فيزرعها كي يشاءون وذلك في عهد بطليموس الثاني بالتحديد وكان المواطنون المصريون يزرعون اراضيهم قمحا في حين ان السكان الاغريق كانو يزعون بوجه عام اراضيهم كروم وكان ذلك مباحا للجنود المرتزقين اصحاب الاراضي الصغيره المساهمه ..
الضرائب النقدية
اما عن الضرائب النقديه وهي تدفع نقدا والتي كانت تفرض علي العبيد والمباني والجدير بالذكر اننا لم نسمع ان الفراعين قد استخدمو تلك الضرائب التي تدفع نقدا في تحصيلهم الضرائب وانما استخمو الضرائب العينيه التي تتمثل في نسبه من المحصول واما عن البطالمه فقد استخدمو العمله المسكوكه في نظامهم الاقتصادي وتداولها في تحصيد لهم الضرائب التي كانت تفرض علي المزارعين والتجار ويدور في اذهاننا.
سؤال الان:- كيف عرف البطالمه اسماء الزراعيين وكميه الاراضي المزروعه وتحصيل الضرائب منهم ..؟؟
كما نعلم ان في مصر الفرعونيه القديمه استخدمو نظام الذهب والحقول لحساب الاحصاء السنوي للسكان وتحديد كميه الضرائب التي ستفرض علي السكان وكميه المحاصيل ايضا واستخدمو البطالمه حساب يشبه نظام الفرعنه "حساب الذهب والحقول "في تحديد النظام الضريبي وعدد السكان والاراضي المزروعه وكميه النتائج السنويه للمحاصيل .
والضرائب النقديه اما تكون
- ضرائب مباشره .
- ضرائب غيرمباشره .
فالضرائب المباشره هي التي كانت مفروضه علي السكان وهي التي تحصل من المنبع وهي كالاتي:-
1.الضرائب التي كانت تفرض علي المباني وكان يعتبر البطالمه ان المباني االملوكه علي الافراد هي جزء أصيل من ثروته الشخصيه باعتبار ان المبني قابل للايجار ومن ثم تفرض عليه ضريبه0
2.كما نعلم ان العديد او الرقيق او الخدم هي كانت ثقافه منتشره في عصر البطالمه لدى الاثريائ فكانوا يدخلون في طائفه ثروته الشخصيه فكان كل فرد ملزم بالافصاح عن عدد العبيد والخدم الذى يملكه ودفع عليهم ضريبه سنويه .
3.المهن الحره كذلك لم تسلم من ضرائب البطالمه فكانت تفرض ضريبه علي المهن والحرف بل كان كل من يعمل في وظيفه او مهنه او حرفه ملزم بدفع الضريبه اولا للحصول علي ترخيص للعمل بسهوله .
اما عن الضرائب غير المباشره فهي الضرائب التي كانت تنقل من يد الي أخري في صوره تداول للمال ونذكر منها التالي:
1.ضريبه التداول:
وهي الضريبه الخاصه التي كانت تقام علي العقارات والعبيد والخدم وكانت قيمتها 10% من قيمه محل الشئ واحيانا كانت تصل الي 14%.
2.ضرائب تسويق العقود:
وهي التي كانت تفرض علي توسيق العقود وتسجيلها وكانت تحصل بنسبه 5% ثم ازدادت قيمتها لتصل 10%.
3.ضرائب الامن :
كانت هذه الضرائب تفرض علي حفظ الامن والاستقرار واقامه الترع والجسور
4_ضرائب الرسوم الجمركيه:
وهي الضريبه التي كانت تفرض علي عمليات الاستيراد والتصدير وكان ذلك يعود بالنفع علي زياده الارادات للخزينه الملكيه للبطالمه.
5_ضريبه حق الضيافه:
وهي الضريبه التي كانت تفرض علي الاهالي عند قيام زياده الملك مثلا لاقليم معين في الدوله وكان يفرض علي السكان الذين يعيشون علي هذا الاقليم ضريبه تفرض من قبل الجنود المرتزقه لتوفير الطعام والشراب للجنود أثناء مسيرتهم وعلي السكان تقديم ذلك الضريبه لهم في بادئ الامر كان هذه الضريبه غير متداوله ثم صارت عرفا واجب علي السكان واصبح يفرض علي المزارعين تقديم مبالغ من المال نظير للضيافه علي الرغم من ان الملك كان يصدر اوامر للحد من هذه الظاهره الاستغلاليه.
أعمال السخرة التى فرضا البطالمة على المصرين
اعمال السخره هي نوع جديد فرض علي المصريين في عهد البطاله لم يعفي منها الا من كان يعتق رقبته نظير مقابل مالي يدفع للبطالمه ليتقي شر اعمال السخره لديهم فقد قال المؤرخين انه علي كل المصريين عدد ايام معينه كل سنه ليعمل في هذه الاعمال باستثناء النساء والاطفال والمرضي وكبار السن الذين ليس لهم مقدره علي هذه الاعمال الشاقه كما ايضا المعفي منها كرجال الدين والجنود الذين يعملون في الجيش واعمال السخره التي كانت تطالب المواطنين الذين يقدرون علي العمل بها مثل اقامه الجسور وشق الترع وحصاد الاراضي المزروعه وقت الحصاد كل عام وهذه الاعمال كانت مفروضه فرض تام علي المصريين الذي لم يقع عليهم الاستثناء اما العمل او دفع مقابل العمل بالمال.
فهل كانت اعمال السخره علي المصريين دون البطالمه؟؟
الاجابه:هي ان اجماع المؤرخين علي انه اعمال السخره فكانت خاصه بالمصريين دون البطالمه فمن المنطقي ان يختص البطالمه باعتبار انفسهم اسياد هذه البلاد بتقلدهم المناصب الرفيعه في الدوله وعلي اعمال السخره مقتصره علي المصريين الذين لاحول لهم ولا قوه.
الضرائب التى فرضت على الفلاحين المصرين
الضرائب علي انها تقول ان االاعباء الكبيره التي كان يزرح تحت وطأتها سكان مصر وهي التي ذكرناها سابقا انه كانت هناك ضريبه علي أخري عديده كالضرائب التي كان يدفعها المزارعون واصحاب الملاك علي انواع مختلفه من المحاصيل والتي كان يدفعها الصناع والعامه جميعا وهي ضريبه الرؤس الخاصه بالاحتكارات والنظم الضريبيه وخلافا لذلك وجدت انواع كثيره من الضرائب والجدير بالذكر ان هذه الضرائب لم تظهر الا في عهد بطليموس الاول ولكن من جهه اخري كانت هناك ضريبه اخري علي الملكيه مثل ضريبه المباني والعبيد او الخدم لاصحاب الاموال والاراضي الزراعيه وتسجيل العقود.
مثل تسجيل الوثائق التي تثبت الملكيه والمزادات والضريبه المفروضه علي الصادرات والواردات وعلي التجاره الداخليه والخارجيه وليس هذا فحسب وانما علي التبادل التجارى للسلع والبضائع بين الشمال والجنوب أي الوجه القبلي والبحري كل هذه التبادلات لم تسلم من البطالمه في فرض الضرائب عليها وعلي كل التبادلات التجاريه التي زاد العبئ عليها من خلال الضرائب التي كانت تقع علي عاتق المصريين من التجار والتي اثرت علي النشاط التجاري ورفع الاسعار من التجار علي المواطنين لتعويض النسبه الضريبية القائمة علي عاتقهم.
الاحتكارات العامة للبطالمة فى حكمهم للمصرين
لم يسلم سكان مصر من فرض الضرائب الكبيره عليهم من جانب البطالمه فكانت الضرائب متعدده وكثيره وعلى المحاصيل الزراعية مثل..
- القمح .
- الاحتكارات الصناعيه مثل احتكار صناعه الزيت وغيرهما.
احتكار البطالمة لزراعة السكان المصرين
ان لاحظنا في احتكار البطالمه للزراعه والمحاصيل الزراعيه نجد أهم زراعتين كان البطالمه يحتكرونها هي القمح والكروم وسوف نتحدث عن احتكار البطالمه للقمح فيما يلي:
أولا احتكار البطالمة لقم الفلاحين المصرين
ان القمح من المحاصيل الزراعيه التي ارتبط اسمه بمصر منذ عهد الفراعنه الي الان وذلك للبيئه المناسبه والتربه الخصبه للزراعه وفي عهد البطالمه كانت الارض تزرع قمحا بالايدي العامله وكان يخصص جزء للملك من المحصول كل عام او موسم حصاد منه ويجمع المؤرخين علي ان للملك نصيب في المحصول يقدر بعشر المحصول وهذا يدل علي ان الملك شريك مع المزارعين فقد كان الملك ياخذ جزا بسيطا جدا من المحصول وهذا كان في العهد الفرعوني القديم وكانت تنخفض النسبه لاقل من ذلك اذا حدث ضررا للمحصول الذي يلحقه عند الزراعه.
اما في عهد البطالمه فقد كانت الاراضي ملك للملك ومن يليه وكانت العلاقه بين الملك والمزارعين هي علاقه تحديد اي المحاصيل تزرع وفقا للاوامر ولم يكن يجرأ احد علي معارضته للاوامر الصادره من الملك الخاصه بالزراعه وكان البطالمه يصدرون كل عام اي المحاصيل تزرع وتوزع علي الفلاحين البذور الزراعيه الخاصه بالمحصول ومن يخالف هذه الاوامر يلقي مصيره في السجن .
وكان المصريين مفروض عليهم زراعه اراضيهم قمحا اما بالنسبه للبطالمه فكانوا يزرعون اراضيهم الكروم اي العنب وذلك كان متاح للجنود والاغريق المرتزقه وذلك لان العائد المالي علي الاغريق من زراعه الارض كروم كان اكبر بحوالي خمس مرات من نفس المساحه
المزروعة للأرض من القمح اي ضعف 5 مرات وذلك يحرص البطالمه علي زراعه الارض كروم ليكون العائد اكبر من القمح فكان هناك عدم مساواه في توزيع زراعه المحاصيل الزراعية بين البطالمة والمصريين.
احتكار البطالمة لكروم الفلاحين المصرين
وزراعه الكروم في مصر من أقدم العصور وكذلك صنع الذبيب الفاخر منه وقد اهتم البطالمه بزراعه اشجار الكروم وبالاخص في مدينه الفيوم كانت تزرع مساحه كبيره من الكروم فيها وذلك لتوفير البيئه الملائمه للزراعه حيث تعد مدينه الفيوم مشهوره الي وقتنا الحالي بالزراعه فكان يزرع عليها البطالمه ويخصصونها لزراعه الكروم وعند ملاحظتنا في قراءه سلسله من الرسائل المستعجله من بين عام 257م الي عام 255م ق.م ان الافا من شجر الكروم والزيتون والنخيل قد نقلت من ضياع "منف" وحتي في بساتين وحقول الملك لتزرع في فيلاديفا وهي مدينه الفيوم حاليا وهذا دليلا لاهميه زراعه الكروم واحتكار البطالمه لها لانها زراعه كما سبق وذكرنا انها يعود النفع منها اكثر 5 مرات من زراعه القمح فاحتكرها البطالمه لان الكروم يصنع من النبيذ الفاخر ذو الطعم المحبب للبطالمه وبالاحري لاهل الاسكندريه وكان يباع باسعار عاليه جدا فاحتكر البطالمه زراعه هذا المحصول الذي الربح منه اعلي 5مرات من القمح.
جباة الضرائب على زراعة الكروم
اما عن ضرائب البطالمه للكروم فقد كان الكروم يخضع لمراقبه شديده وصارحه عليه وذلك لان في عهد بطليموس الثاني كانت نسبه تقدر بنحو 33% علي 3 سنوات كما انها نفس النسبه التي تفرض علي النبيذ الاجنبي وحسب كلام المؤرخين ان القمح كانت تؤخذ نسبه بخلاف الكروم علي نسبه معينه من المحصول اي ان الحكومه كانت تشارك اصحاب الكروم وهم اغريق في الخساره في حين انها لم تشارك المزارعين في القمح في خسارتهم فكان عليهم ان يقوموا بدفع مقدار معين من القمح من الارض سواء كان المحصول جيد وكثيرا او قليل وسئ وهذا علي عكس عهد الفراعنه المصريين.
احتكار البطالمه لصناعة السكان المصرين
لم يحتكر البطالمه البطالمه الزراعه والمحاصيل الزراعيه فقط بل احتكروا الصناعات مثل المواد الخام والثروه المعدنيه وصناعه الزيوت وغيرهم من الصناعات.
1.أحتكار البطالمه الثروه المعدنيه :
اكتشف المؤرخون ان البطالمه احتكروا الثروه المعدنيه فلم تكن قاصره علي صناعه الزيوت والورق بل امتد احتكار البطالمه الي الثروه المعدنيه ولابد ان نعرف ان مصر حباها الله بثروه معدنيه كبيره جعلتها مهد للصناعات الكثيره مثل الصناعات الصلبه واللينه وتدل الاثار المصريه الفرعونية علي وجود الات صلبه كثيره هذا يدل علي وجود في مصر ثروه معدنيه كبيره يصنع
منها العديد والعديد من الصناعات مثل الالات المستخدمه في الزراعه ووسائل النقل ويدل هذا علي ان البطالمه استغلوا هذه الثروه في العديد من صناعتهم وعملوا في المحاجر علي استخراجها وكذلك المناجم وتشير بعض الحقائق علي ان المصريين قد استنفذوا تلك المناجم مثل مناجم الذهب في صناعه التماثيل الفرعونيه المعروفه ولكن علي اي حال قد عمل البطالمه علي استنفاذ ما تبقي من تلك الثروه النفيثه باحتكار شبه كامل عليها كما ان بيوت البطالمه كانت تبني من الخارج ببلاط بلون المرمر مثلما فعل المصريون القدماء من قبلهم والدليل علي ذلك مدينه تل العمارنه ولم تستعمل الاحجار في المباني الا في الاسكندريه المدينه الحببه لدي البطالمه اما المعادن الصلبه فكانت تستعمل لاقامه المعابد والتماثيل لدى البطالمه ,ولعل سؤال يطرح ماهي علاقه اعمال السخره بالمناجم؟
كما سبق وذكرنا ان البطالمه خصصوا ايام معينه للمصريين للعمل في الحقول والمزارع بالاستثنائ ما تم استبعاده من اعمال السخره في المبحث السابق كانت اعمال السخره ايضا استعمال الاسري والمجرمين وبعض المصريين حتي يعملون في المناجم والمحاجر لانها كانت قريبه من الاراضي الزراعيه ولكن الملك كان يفضل ان يعمل المصريون في الحقول لان المحاصصيل الزراعيه مفضله عن استخراج المعادن والعمل في المحاجر والمناجم كان يتطلب عمال علي مستوى عالي من الكفاءه فكان يستعمل الجنود فى ذلك .
احتكار البطالمة للحديد
وفي صناعه الحديد نجد ان البطالمه قد ادخلوا صناعه الحديد في مصر ولعلها اشهر الصناعات التي كان للبطالمه فضل في ادخالها لمصر ومعرفه المصريين لها فكان في عهد الفراعنه استعمال محدود لها ولكن توسع صناعه الحديد في عهد البطالمه ولكن في صوره احتكار لصناعتها وبيع منتجات الحديد في صوره مزاد للمصريين باسعار عاليه.
احتكار البطالمه لصناعه الزيوت:
في الحقيقه ان نفقات استخراج الزيت وبيعه بالتجزئه به فرق كبير في السعر والثمن فكان ثمن البيع عالي جدا عن ثمن تصنيعه واستخراجه بحوالي 70% وبالنسبه لزيت السمسم 30% وهذه النسبه ليست المكسب الصافي لاننا نضيف لذلك زياده سعر البيع الخاص بالتجار الذي يبيعون بسعر اكبر لتغطيه مكسبهم حتي يقدروا علي سداد الضرائب المفروض عليهم من جانب البطالمه كما ذكرنا .
فمن اين ياتي احتكار البطالمه لصناعه الزيوت؟
يقول المؤلف"اندريدس" ان الاحتكار قد اخذ عن المصريون القدماء فانه يميل الي ان البطالمه قد سارو علي نهج المصريين القدماء في احتكار صناعه الزيوت التي كانت تتمتع بها المعابد في صناعه الزيوت.
ملخص الجرائم الاقتصادية التى ارتكبها البطالمة اثناء حكمهم لمصر
تكلمنا في تلك البحث عن النظام الاقتصادي في العصر البطلمى وذكرنا في مقدمتنا للبحث ان البطالمة قد استغلوا ثروات البلاد في نهضتهم الاقتصادية فقد استولوا على ثروات البلاد وثروات الاجيال القادمة من القمح الكروم والثروات الثروة المعدنية من الحديد في اقامة الترع والجسور
وتحدثنا في المطلب الاول عن النظام الضريبي في العصر البطلمى فكان هناك من الضرائب العينية والنقدية فكانت الضرائب العينية تتمثل في الضرائب المفروضة على الأراضي الزراعية متمثلة في نسبة او جزء في الارض يخصص محصوله لصالح ضريبة تمنح للبطالمة والضرائب تختلف في الأراضي المزروعة بالقمح عن الكروم وحددنا نسبة كل منهما بالتفصيل في المبحث الاول .
اما عن الضرائب النقدية في المطلب الثاني التي كانت تفرض على المباني والعبيد حيث كان العبيد يعتبر من ثروات اصحاب الاموال في الدولة في العصر البطلمى فكان يفرض عليهم الضرائب تحت مسمى الضرائب النقدية .
وتكلمنا عن اعمال السخرة التي كانت مفروضة على المصرين ايام معينه وعرفنا انا هناك بعض الفئات من المصرين كانوا معفيين منها مثل النساء والصغار السن وكبار السن.
وفى المبحث الثاني تحدثنا عن الاحتكارات العامة مثل السلع الزراعية مثل القمح والكروم وعرفنا ان نسبة الضرائب المفروضة تختلف من القمح عن الكروم وكذلك احتكار زراعة الكروم لان الكروم اكثر نفعا ماديا عن القمح
اما عن احتكار الصناعة والثروة المعدنية مثل الحديد فأحتكر البطالمة صناعه الحديد لا قامة الجسور والترع والمساق.
واحتكار صناعة الزيوت لدى البطالمة لأنها تعود اكثر نفعا على البطالمة عند تصنيعها وبيعها بالتجزئة على التجار وذكرنا ذلك تفصيلا
ومما ذكرنا في مبحثنا نلاحظ ان البطالمة قد استغلوا ثروات البلاد لمنفعة شخصية لهم لإقامة نهضة اقتصادية وزراعية تعود بالنفع لهم فالبعض قد يلاحظ للوهلة الاولى ان هذه النهضة عائد بالنفع على المصرين من خلال ان البطالمة كان لهم الفضل في معرفة واستخدام المصرين للحديد في صناعتهم واعمالهم الزراعية والصناعية ولكن تتضح الرؤية له بعد ذلك انها لصالح البطالمة وليس للمصرين منفعة في ذلك النهضة ولقد اكملنا بحثنا هذا سائلين الله دوام التوفيق.
كلمات دلالية: غير مطالب بالقراءة
النظام الضريبي.-الضرائب العينية-الضرائب النقدية-اعمال السخرة-الاحتكارات العامة -احتكار البطالمة للزراعة.-احتكار البطالمة للصناعة -تاريخ مصر فى عصر البطالمة-مصر البطلمية الاقتصادية-الاسس التى سار عليها بطليموس الثانى اثناء حكم مصرمصر فى العهد البطلمى- جباة الضرائب التى فرضت على المصرين فى عهد البطالمة-الجيش والسكان فى عصر البطالمة-الجرائم الاقتصادية فى العصر البطلمى-جرائم البطالمة اثناء حكمهم لمصر-الاسس الاقتصادية فىى عصر البطالمة
تعليقات
إرسال تعليق