القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرية لومبروزو فى تفسير السلوك الإجرامي

  نظرية لومبروزو فى تفسير السلوك الإجرامي في علم البيولوجيا الجنائية

نظرية لومبروزو
تشيزرى لومبروزو
ازاى تعرف المجرم من ملامحة..؟

تتحدث هذة الدراسة عن نظرية لومبروزو وفضل العالم الايطالي تشيزرى لومبروزو فى تفسير السلوك الإجرامي وتقسيم المجرمين للبحث في اسباب حدوث الجريمة ومحاولة درع تلك الجريمة والسلوك الإجرامي من خلال دراسة المجرمين سلوكهم البيولوجي والنفسي.

مضمون نظرية لومبروزو في تفسير السلوك الاجرامي

نظرية لومبروزو قائمة على مبدأ "الجريمة والسببية" حيث قام العالم تشيزرى لومبروزو العالم في علم الاجرام ودراسة الجريمة بدراسة العديد من جثث الجنود الإيطاليين عندما عمل طبيبا في الجيش الإيطالي واثناء هذه الفترة قام بتصنيف العديد من المجرمين منها المجرم " بالفطرة ،والمجرم المعتاد ،والمجرم بالصدفة ، والمجرم العاطفي ،والمجرم السيكوباتى، والمجرم الصرعى" فقد قام بربط اسباب الجريمة وحدوثها وببعض الملامح والفات التي تظهر على المجرمين  وربط أسباب حدوث الجريمة فوجه لع النقد من خلال قصور المنهج العلمي للنظرية وتعميم هذه الدراسة الفردية على باقي المجرمين الذي صنفهم في نظريته إلا أنَّه قام بتسليط الضوء على الدراسة العلمية على اسباب ارتكاب الجريمة واساب حدوثها لوجود حل يمنع هذه الظاهرة وللقيام بدراسة المجرم بجانب دراسة الجريمة، وكذلك وجه علم الإجرام باعتباره الاب الروحي او الاب الشرعي لهذا العلم  للقيام على أسس التجربة والملاحظة واشارت تلك النظرية أيضاً أن السبب الأساسي للظاهرة الاجرامية يرجع إلى ما أسماه "بالاندفاع الخلقي" الذي يكون متأصلاً في التكوين الجسدي للمجرمين فيولدون به، وبالتالي يصعب على الظروف البيئية مهما كانت أن تغير من هذا القدر الذي لا خلاص منه.

خطة دراسة نظرية لومبروزو:

  • علم البيولوجيا الجنائية
  • نظرية لومبروزو فى تفسير السلوك الإجرامي
  • نشأة لومبروزو
  • تفسير لومبروزو للسلوك الإجرامي 
  • تقدير نظرية لومبروزو

علم البيولوجيا الجنائية

تعريف علم البيولوجيا الجنائية

هو ذلك العلم الذى يهتم بدراسة العوامل البيولوجيا للجريمة التي تتكون عن طريق الاختلاف في التكوين أعضاء الجسدية للإنسان ووظائفه .

ان الجريمة التي تنشأ في بعديها الاجتماعي والقانوني هي في الاصل افعال مجرمة يعاقب عليها القانون وهذه الجريمة تصدر عن فرد في المجتمع قد يكون سوى نفسيا وجسديا وان يكون يعانى من بعض الوظائف العقلية واختلال توازنه العقلي ، ومن ثم فان المجرم يكون بداخلة تكون بيولوجي ونفسى يمتزج هذا الخليط مكوننا جريمة او فعل مجرم من القانون .

ويهتم اضا علم البيولوجيا الجنائية بالبحث والدراسة للعوامل المؤثرة في الجرمية الناشئة نتيجة الاختلالات في التكوين العضوي للإنسان .

وقد أسس هذا العلم مجموعة من العلماء ووضعوا حجر اساس هذا العلم من خلال آرائهم العلمية والنظرية المبنية على تفسير الظاهرة الاجرامية .

ولقد حاولت النظريات البيولوجية ان تقوم بوضع تفسير عقلاني للظاهرة الاجرامية والسلوك الاجرامي من خلال شخصية المجرم باعتبار ان المجرم هوا الدافع الرئيسي للجريمة فبدون المجرم لم تكن هناك جريمة فمن خلال التعرف على شخصية المجرم وتفسير ذلك التكوين النفسي المقعد فمن الممكن ان يعطى ذلك التفسير تحليل منطقي من خلال حل مشكلة الظاهرة الاجرامية والسلوك الإجرامي في المجتمعات وقد حاولت العديد من النظريات البيولوجية تفسير الظاهرة الاجرامية منها نظرية لومبروزو .

نظرية لومبروزو فى تفسير السلوك الإجرامي

ظهر الاهتمام بدراسة الظاهرة الاجرامية والسلوك الإجرامي بعد انتشاره فى طبقات المجتمع فى القرن الثامن عشر ونتائج حدوثها حيث بدأت تظهر هذه النظريات على يد علماء كبيرة في مجال علم الاجرام والتي تعمل هذه النظريات على تفسير التركيب العضو للمجرم وربطها بالجريمة ،وهذه النظريات تنتمى الى مجال علم الاجرام فهي احد العلم الكبيرة المبنية على النظريات العلمية المتشعبة والمعقدة في تفسير الجريمة واسبابها ونتائجها على المجتمع .

وفى اؤخر القرن التاسع عشر ظهر الاهتمام من جانب الطبيب الإيطالي الجنسية والنشأة والذى يدعى "سيزار لومبروزو" او كما يطلق علية الاب الروحي المؤسس لعلم الاجرام وتفسير سلوك المجرمين.

نشأة لومبروز

هوا باحث في علم الاجرام ولد تشيزرى  لومبروزو فى دولة ايطاليا عام 1835 وكان حياة الدراسية دائمة التفوق الدراسي ثم التحق لومبروزو بكلية الطب عام 1852 في عامة الثامن عشر وقد ألف سيزار لومبروز العديد من الكتب منها كتاب" الانسان المجرم" وغيرها من الكتب والمؤلفات والنظريات منها نظريه تفسير السلوك الاجرامي ويعد لومبروزو من اهم علماء علم الاجرام حيث ركز في تفسيراته ومؤلفاته على الدوافع والاسباب البيولوجية لشخصية المجرم وتركيبها العضوي والجسدي وارتباطها بالجريمة ونتائج هذه التركيبات على شخصية المجرم فى السلوك الاجرامي حيث يرى سيزار لومبروزو ان شخصية المجرم هي التي يجب ان توضع في عين الاعتبار وليس الجريمة نفسها.

تفسير لومبروزو للسلوك الإجرامي

 لان الجريمة حدثت لا محاله وسوف تحدث اذا يجب ان نبحث فيما وراء الاسباب والدوافع التي ادت الي ارتكاب الجريمة.

 هل العوامل التي ساعدت على ارتكاب الجريمة أم المجرم نفسة ؟

في الحقيقة فسر لومبروزو في نظرية ربط الاسباب البيولوجية وارتباطها بالجريمة وتوصل الى نتائج ان هناك ارتباط كبير بين الاسباب البيولوجية والجريمة وارتباط  من لدية تكوين جسماني مختلف عن البقية من البشر في ارتكاب الجريمة حيث توصل الى ان السلوك الاجرامي لدى الانسان هي صفة متأصلة به وتورثها عن اسالفه من البشر وان هناك من الافراد لديهم طابع وراثي إجرامي تورثها من جينات الإنسان البدائي الذى كان يسعى محاربة الاخرين من اجل توفير المأكل حتى يعيش وبالتالي فأن صفة الاجرام والسلوك الإجرامي هو سلوك متوارث لأجيال قامة تابعة لأسلافها من البشر.

وقام لومبروزو بأخذ مجموعة من جثث الافراد المجرمين ليطبق عليهم نظريته حيث قام بتشريع الافراد المجرمين لهم وجد ان هذه الافراد لديهم صفات ارتدادية تشبه بعض الحيوانات مثل القردة وبنى نظرية على انسان انه من الممكن ان يكون هذا المجرم هو متوارث الطابع الإجرامي عن بعض الحيوانات والانسان البدائي حيث قام بتشريح جثة معتاد الاجرام وقاطع الطريق وهوا شخص يدعى" فيليلا " وهو شخص لدية طابع إجرامي كبير في ذلك العصر فبتشريح جثة وجد لومبروزو ان رأس فيليلا يوجد به تجويف في مؤخرة رأسه مثلما يوجد هذا التجويف عند القردة وبعض من الحيوانات المفترسة التي تهاجم الانسان باستمرار.

فمن هنا تعددت تصنيفات الافراد وتحيل شخصيتهم وسلوكهم من خلال التركيز على وجود الطابع الإجرامي والسبب الذى يدفعهم لسلوك اجرامي ينفر منه المجتمع وهل اكتسب المجرم الطابع الإجرامي عن طريق الوراثة ام هي صفة به اتحدت عوامل كثير لكى يشكل في النهاية انسان لدية طابع إجرامي.

ويعد لومبروزو من اوائل العلماء الذين قاموا بالتجربة العملية على دراسة وتحليل وتصنيف شخصية المجرم من خلال تشريحه لجسد المجرم ، حيث ان هذا التصنيف هام جدا مقارنه بما جاء به العلماء من تصنيفات للمجرمين، بغرض التوصل الى العوامل التي دفعت المجرم لإجرامه .

كل هذا دفع لومبروزو ان يقول ان الشخص المجرم يختلف عن غيرة من الاشخاص العامة العادين وذلك بسبب وراثة للتكوين الوراثي الذى يغلب علية الطابع الوحشي فالشخص المجرم او معتاد الاجرام ليس بحيوان بسبب وراثة للصفات العدوانية التي توجد في الحيوانات وانما هوا بشر يتصف بصفات عدوانية وحشية نفسية بداخلة  وعندما كان لومبروزو طبيبا في الجيش الإيطالي اجرى فحصة على حوالى ما يقرب عن 3000 جندي ايطالي حيث قام بفحص ما يقرب عن 383 جمجمة من الجنود وحوالى 600 من رؤوس الجنود الاحياء كما انه توصل الى وجود شذوذ و اختلاف جسماني وارثى يرجع الى الانسان البدائي.

أهم الملامح التي تظهر على جسم المجرم من وجهة نظر لومبروزو

  1. عدم انتظام في الجمجمة وتشابه نصفى في الوجه  
  2. تشابة في العيون 
  3. امتلاء الشفتين وبروزهما عن الوجه.
  4. طول زائد في اليدين والزارع .
  5. عيوب في التجويف الصدري.
  6. وجوج اصابع زائده في القدمين واليدين .

كما اشار لومبروزو ان هذه الملامح الجسدية لا يشترط وجودها في الانسان لوصفه بالمجرم فمن الممكن وجود بعض منها في جسد الشخص فعندما قام بتحليل اعضاء الجسد لدى المجرمين وجد ان اغلب هذه الملامح الجسدية تكون عند اغلب المجرمين الذى قام بفحص وتشريح جسدهم وان المجرم الذى يميل الى ارتكاب الجرائم الجنسية هو من يكون لدى رأسه اذنين كبيرة وتقارب عينية وكبر في انفه ،كمان ان المجرم الذى يكون ملامحة الجسدية بها ندرة في الشعر وكثافة في شعر ذقنه وصغر جسمه هوا المجرم الذى يمارس جريمة السرقة كما ان المجرم الذى يميل لارتكاب جريمة القتل تتميز ملامح وجه بطول ابعاد رأسه وطول فكية والنظرة العابسة الباردة .

أنواع المجرمين من وجهة نظر لومبروزو

قسم لومبروزو أنواع المجرمين الي 7 أنواع وهم:
  1. المجرم بالفطرة.
  2. المجرم المجنون.
  3. المجرم المعتاد "معتاد الاجرام".
  4. المجرم بالصدفة.
  5. المجرم العاطفي.
  6. المجرم الصرعي.
  7. المجرم السيكوباتي.

1-المجرم بالفطرة

والمجرم بالفطرة يتصف من المجرمين بوجود ملامح جسدية ترجع الى الاسلاف الاولى من مراحل الانسان البدائي ،حيث ان المجرم العادي عادة ما يتوفر الية بعض العوامل الخارجية التى تساعده على ارتكاب الجريمة بينما الوضع تغير في تفسير لومبروزو للمجرم بالميلاد حيث قال ان من يتوفر لدية خمس  او 6 ملامح او خصائص من التي سبق ذكرها فانه يعد مجرما بالميلاد .

اما عن المجرم بالفطرة فقد فسر لومبروزو ان المجرم بالفطرة او المجنون الوراثي له صفات معية تميزه عن غيرة وهى ان المجرم بالفطرة اطول من الشخص العادي ويكون صدرة واسع بعض الشيء وشعرة غامق اللون وعدم انتظام شكل الجمجمة فان جماجم تلك المجرمين غالبا ما يكون هناك اختلاف في شكل الجماجم حسب العرق او الفصيلة ويظهر ذلك في اللصوص.

2-المجرم المجنون

وهذه الفئة من المجرمين تضم كل الاشخاص المصابين بخلل في قواه النفسية والعقلية بسبب عوامل اما وراثية توارها عن ابية او مه او احد من افراد عائلة او لأسباب نفسية ظهرت علية في مرحلة عمرية ادت الى عدم تميزية بين الخير والشر هذا ما يجعله يرتكب الجريمة وهو في عدم وعيه وطريقة علاجه واجتناب شره هو اما إيداعه في احدى المصحات النفسية والعصبية لعلاجه او عزله عن المجتمع لاجتناب شرة في حاله صعوبة او استحاله علاجه  لأنه غالبا ما يرتكب الجرائم التي تجزع لها الابدنه والعقول وتكون هذه الجرائم مثل الجرائم الجنسية على الاطفال والنساء حرق المنازل وقتل الاشخاص المدنيين .

فقد صنف لومبروزو الاشخاص المصابين بأمراض نفسية وعقلية الى ثلاثة طوائف وهما المجرم الصرعى والمجرم السيكوباتى والمجرم المجنون وهذه الطائفة تتميز بالاستسلام من الوهلة الاولى من التدخل الشرطي او تدخل المدنيين من افراد المجتمع لمنعهم من ارتكاب الحرائق وذلك لضعف قدراتهم العقلية ولاحظ لومبروزو ان الاشخاص المصابين بالاكتئاب عادة ما يلجأ الى الانتحار ومحاولة الهروب من الواقع الاليم الذين يعيشونه فيه وقتل اطفالهم وذلك حتى لا يدخلوا مرحلة الاكتئاب مثلة كي لا يعيشوا هذه التجربة فبقتل اطفاله يشعر انه يحميهم من الامراض العقلية واعراض الاكتئاب.

3-المجرم المعتاد

وهو شخص معتاد على ارتكاب الجريمة وهذا لوجود ضعف في اخلاقه وتربيته السليمة المبنية على المبادئ والقيم والاخلاق و يرتكب الجريمة المعتاد ارتكابها وذلك لنقص في امواله وتعرضه للبطالة وشرب الخمور والمخدرات ومنذ سواء منذ حداثة سنه او تقدمها وهذه الجرائم غالبا ما تنشأ بداخلة من تأثره بالأخرين سواء مجتمعة او اسرة او اتصاله بالأشخاص معتادي الاجرام مثلة فتكون هذه الصفة متأصلة فيه يعجز عن تركها فوجد من هذه الصفة ملاز لارتكابه الجريمة لتعويضه عن ما فقدة من الوظيفة او تعرضه للبطالة.

4-المجرم بالصدفة

والمجرم بالصدفة يتشابه مع المجرم المعتاد في الظروف ولكنه حدث شيء ما فى حياته جعلته يتردد على الاجرام والسلوك  الإجرامي بشكل مستمر بسبب ظروف وعوامل خارجية غيرت من تكوينه الأخلاقية والنفسي فلم يعد لدية مقدرة السيطرة قدراته العقلية في مواجهة ارتكابه للجريمة وهذا يأتي بسبب البطالة.

وتعرضه للجوع وفقدان عملة الذى هو مصدر رزقة الوحيد او بسبب تعاطيه الخمور والمسكرات هذا ما يدفعه لارتكاب الجريمة ولو كان لم يمارسها من قبل .

ولتأثير المخدرات والكحوليات على الانسان من نظرة طبية فهي تضعف من قدرة الشخص العقلية والذهنية مما يسبب ضمور جزئي في المخ مع تمادى المتعاطي للخمور فلم يعد الشخص لدية القدرة السيطرة على قدراته العقلية فيما يفعل تجاه الاشخاص الاخرين ويرى جول فيرى وهو كاتب وصحفي فرنسي وله العديد من انجازاته التربوية في عهد الجمهورية الثالثة في فرنسا ،اكتشف ان في الفترة ما بين عامي 1827 الى عام 1869 وهى تلك الفترة التي كانت تقل استرداد الخمور في شهر اغسطس وديسمبر فكانت تقل نسبة الجرائم بشكل كبير وذلك لعدم وجود الخمور في تلك الفترة بينما في شهر يناير حيث استيراد خمور جديده وبيعها في السوق المحلى في فرنسا وهذا مؤشر على ان الخمور لها علاقة بالجريمة ومن يتعاطها تؤثر على قدرة تحكمه في نفسة تجاه ارتكابه للجريمة.

5-المجرم العاطفي

ويدخل هذا النوع من المجرمين تحت طائفة مرتكبي الجرائم السياسية ،والمجرم العاطفي يتصف بالصفات النبيلة نتيجة للعاطفة المسيطرة علية وعاطفته التي تغطى فكرة وحسة النفسي متأثر بصفات اهمها الغيرة والحسد والاندفاع والاخلاق الحميدة فمن الممكن ان يرتكب الجرائم بسبب غيرة شديدة على أسرته او اهلة ضد أي شخص حاول اهانة احد من افراد الاسرة فهو شخص مصاب بهستيريا حب من يثق فيهم ولا يقبل أي اساءه لهم فيندفع على هذا الاساس للانتقام وارتكاب الجريمة وهذا الشخص العاطفي يختلف عن المجرم بالفطرة كما ذكرت سابقا.

6-المجرم الصرعى

المجرم الصرعى هو الذى يرتكب السلوك الإجرامي والجريمة بسبب اصابة بمرض الصرع وهو مرض نفسى يصاحبه تشنجات او نوبات صرعية تؤثر على حركة وتغيب عقلة فترة من الوقت في هذه الفترة لا يعلم الشخص ما حدث وماذا فعل بالأخرين من افعال وهو مرض وراثي تأتى للإنسان منذ ولادته يصاحبه ضمور في لعض عضلات الجسم وتأخر في الادراك العقلي وبتطور هذا المرض وزيادة المضاعفات يصبح الشخص مجنون أي فقد صوابة على تميز افعاله .

7-المجرم السيكوباتى

والمجرم السيكوباتى او المتخلف النفسي وهو من اخطر انواع المجرمين واشدها اجراما حيث ان وجد المجرم السيكوباتى وجدت الجريمة ويظهر على الشخص المجرم هذه الصفات في مرحلة مبكرة من العمر ويصعب على الاخرين تميز تلك الحالة من الاجرام ومدى مقدار خطورته على الاخرين لان هذا النوع من المجرمين يكون متحايل بدرجة كبيرة على الاخرين من حيث اتزانه وهدوءه فلا احد يعلم ماذا يفكر او ينوى للأخرين في مجتمعة فهو شخص غير متألف مع الاخرين من بنى مجتمعة بسبب شذوذ تفكيره وفقدان الحس الاخلاقي ، وعدم الصدق والثبات في السلوك والتصرفات ،والفشل في العلاقات الاجتماعية ونادرة ما يكون من هذه الطائفة دور قيادي في المجتمع لكن هذا لا يمنع وصولهم الى هذا المنصب مستقبلا فتكون هناك خطورة على المجتمع ولم يتحملوا شرة ومن الجرائم التي يرتكبها هى السرقة والنصب والاحتيال والاختلاس والرشوة والنصب .

تقدير مزايا وعيوب نظرية لومبروزو

مزايا نظرية لومبروزو

مما لاشك فيه ان العالم لومبروزو كان له الفضل فى دراسة العلمية والعملية التي طبقها على اكثر من 3000 جندي إيطالي في أبحاثه في تفسير الظاهرة الاجرامية ومحاولة لكشف الاسباب التي تؤدى الى ارتكاب الجرائم وليس الجريمة نفسها .

انتقادات وعيوب نظرية لومبروزو

1-العلاقة بين الصفات البيولوجية والجريمة لا تعني في الاصل السببية أي ان القول بان الشخص الذى يحمل الصفات والملامح الوراثية للإنسان البدائي ليس حتما ارتكابه الجريمة في المكان او المجتمع الذى نشأ فيه فمن المكن ان يتغير الفكر من انتقاله من مجتمع الى مجتمع اخر علما بان المعلومات التي وردت الينا عن طريق الابحاث والنظريات والكتب عن الانسان البدائي هي محدودة جدا .

2-انتقاد بعض العلماء لتلك النظرية بسبب تهميش لومبروزو العوامل الاجتماعية التي تساعد على ارتكاب الجريمة واعتماده على ان الشخص يولد ومنذ صغرة يسير على منهج السلوك الإجرامي وارتكابه للجريمة.

3-تعميم لومبروزو على الحالات الفردية فلا يمكنا القول ان شخص ما ارتكب جريمة معينه وصنف هذا الشخص لطائفة من المجرمين اذا هذا تفسير واجب تعميم هذه الحالة على الاخرين.

4-من المعرف ان لكل انسان وزن وجسم يميز الحالة العمرية الذى يكون بها ، ففحص لومبروزو جماجم المجرمين دون ذكر الحالة العمرية التي كانت بها الجمجمة فلم يعتمد على العمر في هذه الحالة.

وتلك الانتقادات هي اهم الانتقادات التي وجهت لهذه النظرية حيث اثبتت الدراسة اللاحقة على تلك النظرية عدم ثبات صحتها العلمية.

ملخص نظرية لومبروزو

في النهاية فإن نظرية لومبروزو قائمة على مبدأ "الجريمة والسببية" حيث قام لومبروزو بدراسة العديد من جثث الجنود الإيطاليين عندما عمل طبيبا في الجيش الإيطالي واثناء هذه الفترة قام بتصنيف العديد من المجرمين منها المجرم " بالفطرة ،والمجرم المعتاد ،والمجرم بالصدفة ، والمجرم العاطفي ،والمجرم السيكوباتى، والمجرم الصرعى" فقد قام بربط اسباب الجريمة وحدوثها وببعض الملامح والفات التي تظهر على المجرمين  وربط أسباب حدوث الجريمة فوجه لع النقد من خلال قصور المنهج العلمي للنظرية وتعميم هذه الدراسة الفردية على باقي المجرمين الذي صنفهم في نظريته إلا أنَّه قام بتسليط الضوء على الدراسة العلمية على اسباب ارتكاب الجريمة واساب حدوثها لوجود حل يمنع هذه الظاهرة وللقيام بدراسة المجرم بجانب دراسة الجريمة، وكذلك وجه علم الإجرام باعتباره الاب الروحي او الاب الشرعي لهذا العلم  للقيام على أسس التجربة والملاحظة.

واشارت تلك النظرية أيضاً أن السبب الأساسي للظاهرة الاجرامية يرجع إلى ما أسماه "بالاندفاع الخلقي" الذي يكون متأصلاً في التكوين الجسدي للمجرمين فيولدون به، وبالتالي يصعب على الظروف البيئية مهما كانت أن تغير من هذا القدر الذي لا خلاص منه.

 وقد فسر لومبروزو مجموعة من الصفات والملامح الجسدية تشبه صفات الحيوانات البدائية مثل القردة وغيرها من الحيوانات المفترسة والتي تعود للإنسان البدائي، وقال بأن توفر خمس صفات أو أكثر من هذه السمات الجسدية يجعل الفرد خاضعا للسلوك الإجرامي، وإذا توفر لديه ثلاث صفات يكون السلوك الإجرامي غير مكتمل ، وإذا قلت هذه الصفات والملامح عن ثلاث صفات موجوده به كما ذكر تلك الصفات فليس من الضروري والحتمي تصنيفه مجرما، وهذه الصفات لا تكون سببا في الجريمة بقدر ماتعني ارتداد صاحبها إلي السلوك المتوحش للإنسان  البدائي.

كما لاقت تلك النظرية العديد من الانتقادات هذا لا يمنع ان هذه النظرية لاقت اعجاب شديد في ذلك العصر من جانب العلماء فهي كانت اول نظرية قامت بدراسة علمية وعملية منهجية للوقوف اما الظاهرة الاجرامية وتقديم تحليل للأسباب التي دفعت الاشخاص لارتكاب جرائمهم والعمل على حل تلك المشكلة التي تهدد امن ومصلحة المجتمعات وليس مجتمع بعينة .


تعليقات

التنقل السريع